يعد نمو اللغة من اهم جوانب التطور المعرفي و الاجتماعي للطفل ، و يتأثر بمجموعة من العوامل الصحية التي يمكن ان تعزز أو تعيق اكتساب اللغة فهم هذه العوامل يساعد الاهل و المختصين على تقديم الدعم المبكر للأطفال لضمان نمو سليم
1-
سلامة السمع:
ضعف
السمع، سواء كان دائمًا أو مؤقتًا (مثل التهابات الأذن المتكررة)، يعد من أكثر الأسباب
شيوعًا لتأخر نمو اللغة.
السمع
هو المدخل الأساسي لاكتساب الأصوات والمفردات، وأي خلل فيه يؤثر مباشرة على الفهم
والنطق.
2-سلامة
الجهاز العصبي:
اضطرابات
الجهاز العصبي المركزي مثل الشلل الدماغي أو إصابات الدماغ أثناء الولادة أو
بعدها، قد تؤثر على المناطق المسؤولة عن الكلام والفهم..
بعض
الأطفال المصابين باضطرابات عصبية يعانون من صعوبة في تنسيق حركة الفم واللسان
لإنتاج الأصوات..
3-الأمراض
الوراثية والمتلازمات:
بعض
المتلازمات مثل متلازمة داون أو متلازمة ويليامز تؤثر على القدرات اللغوية بسبب عوامل
جينية مرتبطة بالنمو العقلي والجسدي.
4-التأخر
العقلي أو الإعاقات الذهنية:
يؤثر
على القدرة على استيعاب المفاهيم، وبناء المفردات، وفهم القواعد اللغوية
5-اضطرابات
طيف التوحد:
تؤثر
على مهارات التواصل الاجتماعي وفهم اللغة واستخدامها.
قد
يظهر الطفل حصيلة لغوية ضعيفة أو يستخدم اللغة بطريقة غير وظيفية .
6-الصحة
العامة والتغذية:
سوء
التغذية، خاصة في السنوات الثلاث الأولى، قد يؤثر على نمو الدماغ وبالتالي على
تطور اللغة
نقص
بعض العناصر مثل اليود أو الحديد مرتبط بتأخر النمو العقلي واللغوي
7-اضطرابات
الفم وأعضاء النطق :
مشاكل
في اللسان، سقف الحلق المشقوق (شق الحنك)، أو تشوهات في الفك قد تعيق النطق السليم
8-الأمراض
المزمنة :
أمراض
القلب أو الجهاز التنفسي المزمنة قد تؤثر على النشاط العام والتركيز، وبالتالي على
فرص التفاعل والتعلم اللغوي .
9-الولادة
المبكرة ومضاعفاتها :
الأطفال الخدج أكثر عرضة لتأخر في المهارات الحركية والعقلية واللغوية، خاصة إذا كان وزن الولادة منخفضًا جدًا .
إن نمو اللغة عند الطفل عملية معقدة تتأثر بتفاعل مجموعة من العوامل الصحية والجسدية والعصبية. فسلامة السمع والجهاز العصبي، والوراثة، والتغذية، إضافة إلى الحالة العامة للطفل، كلها عناصر أساسية تحدد مدى قدرته على اكتساب اللغة والتواصل مع محيطه. إن إدراك الأهل والمختصين لهذه العوامل يساهم في التدخل المبكر وتقديم البرامج العلاجية والداعمة التي تعزز فرص الطفل في تطوير مهاراته اللغوية. وبذلك يصبح الاستثمار في صحة الطفل ورعايته المتكاملة حجر الأساس لضمان نمو لغوي سليم يعكس نفسه على تطوره المعرفي والاجتماعي لاحقًا.